تمشي منه جنباً بجنب مع الدعوة إلى شهادة أنّ لا إله إلا الله وأنّ محمّداً رسول الله (١).
ويطالعنا إحسان إلهي ظهير برأي آخر يحدّد فيه ظهور التشيّع في عهد عثمان ، ثمّ شاع استعماله عند اختلاف معاوية مع علي بعد مقتل عثمان ، ولم يكن استعمال لفظ الشيعة ـ على حدّ زعمه ـ إلا لأحزاب سياسية ، وفئات متعارضة في بعض المسائل التي تتعلّق بالحكم على الحكّام. وبهذا اعترض على قول الذي يقول بأنّ فكرة التشيّع رافقت فجر الإسلام كما مرّ ذكره ، وإن أسند قوله إلى الروايات المأثورة في السنن لكن اعتبرها إحسان من الروايات الواهية الموضوعة والمكذوبة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ لذلك لا يصحّ الاستدلال بها ، بالإضافة إلى أنّ الشيخين لم يخرجاها.
أقول : إنّ الرواية قد صحّحها غير واحد من أعلام المحققين ، وجاء تصحيحها عن طريق الثقات الذين احتجّ بهم أصحاب الصحّاح بكل ارتياح (٢).
______________________
(١) راجع الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ص ٤١ ـ ٤٢. تفسير الفخر الرازي ، المجلّد الثاني عشر ، ص ١٧٣ ـ ١٧٤. مجمع البيان للشيخ أبو علي الفضل ابن الحسن الطبرسي ، دار الفكر ، بيروت ، ج ٧ ص ٣١٩ ـ ٣٢٠.
(٢) للمزيد عن أسماء الذين أخرجوا هذه الرواية وصححوها ، انظر المراجعات : ١٢٤ ، رقم المراجعة ٢٠ ـ ٢٤.