التاريخ الأول :
قال ابن هيكل رحمهالله في حوادث سنة ٦٣٦ هـ فيها عمَر الشيخ محمد بن نمّا الحلي بيوت الدرس الى جانب المشهد المنسوب الى صاحب الزمان عليهالسلام بالحلة السيفية وأسكنها جماعة من الطلبة. (١)
أقول : يظهر من العبارة المذكورة آنفا :
أولا : أن المدرسة كانت موجودة قبل هذا التاريخ أي ( ٦٣٦ هـ ) وأن الشيخ الجليل محمد بن جعفر بن نمَا لم يكن هو المؤسس ، بل كان المعمَر لها والساعي بتجديدها.
ثانياً : اهتمام العلماء الاجلاء أمثال الشيخ ابن نّما بتلك المدرسة المباركة.
ثالثاً : يظهر من عظيم منزلتها أنه لا يسكنها إلا الفقهاء من الطلبة.
التاريخ الثاني :
في بداية القرن الثامن صرح أبو محمد الحسن بن ناصر الحداد العاملي وهو من تلاميذ العلامة الحلي رحمهالله بكتابة كتابه ( الدرة النضيدة في شرح الابحاث المفيدة ) مجاور مقام صاحب الزمان عليهالسلام بالحلة. (٢)
أقول : يظهر من عبارة التاريخ الاول أن ابن الحداد العاملي كتب مخطوطته بهذه المدرسة المجاورة للمقام إذ أن معنى كلمتي جانب ومجاور واحد.
__________________
١ ـ أنظر : الباب الأول ( المخطوطة الأولى ).
٢ ـ انظر : الباب الأول ( المخطوطة الثالثة ).