العراق بل سافرت الى بلاد اخرى منقباً في مخطوطاتها ومطبوعاتها مستفيدا من بعض الاشارات في الوقوف على مظان الفائدة مما يتعلق بهذا الاثر الخالد ، وشفعت ذلك باستحفاء السؤال من الباحثين المحققين والشيوخ المعمرين من أهل الحلة في ما يتصل بموضوع هذا البحث ، ومن الجديد فيما قمت به في هذه الدراسة الرائدة اني وقفت على أقدم تاريخ يشار فيه الى مقام المهدي هذا ويعود الى ما قبل سنة ٦٣٦ هـ بالبحث الميداني مع الاحتفاظ بفضل العلامة الحجة السيد محمد صادق بحر العلوم باشارته الى هذا التاريخ نقلا عن السيد حسن الصدر عن مصادره المخطوطة ، ومن الجديد فيها أيضاً اني حاولت جاهداً جمع المخطوطات التي أشارت الى موضوع البحث ورتبتها ترتيباً زمنياً كما سيراه القاريء الكريم ولم تفتني الاستفادة من بعض الحكايات المروية في الكتب القديمة ، كما استطردت الى ذكر مساحة المقام وانها كانت واسعة جداً بحيث انها كانت تشتمل على مدرسة علمية معروفة تعرف بـ ( مدرسة صاحب الزمان ) وقد وثق هذا التحقيق ماذكر في جملة من المخطوطات انها كتبت في تلك المدرسة وألمحت في ضمن هذه الدراسة الى مايتعلق بالجامع المجاور للمقام الشريف ، وقد قسمّت بحوث الكتاب على اثني عشر باباً :
الباب الأوّل : ( الحلة مدينة النور الذي لا يطفئ ).
الباب الثاني : ( في معرفة تأريخ المقام من خلال المخطوطات ).
الباب الثالث : ( في ذكر تأريخ المقام من خلال الحكايات ).
الباب الرابع : ( في ذكر من زار مقام صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة ).
الباب الخامس : ( في ذكر عمارة مقام صاحب الزمان أرواحنا فداء في الحله ).