قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لكلّ نبيّ وصيّ ، وأنا وصيّي عليّ بن أبي طالب » (١).
وفي حديث آخر قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا خاتم الأنبياء وعليّ خاتم الأوصياء » (٢).
وعلى هذا الأساس فإنّ الشيعة سلّموا أمرهم للّه ورسوله ، ولم يبق منهم من يدّعِ الخلافة لنفسه أو يطمع فيها ، لا بالنصّ ولا بالاختيار :
أولاً : لأنّ النصّ ينفي الاختيار والشورى.
وثانياً : لأنّ النصّ قد وقع من رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم على أشخاص معدودين ومعيّنين بأسمائهم (٣) ، فلا يتطاول إليها منهم متطاول ، وإن فعل فهو فاسقٌ خارج عن الدين.
أمّا الخلافة عند أهل السنّة والجماعة فهي بالاختيار والشورى ،
__________________
١ ـ تاريخ ابن عساكر الشافعي ٤٢ : ٣٩٢ ، المناقب للخوارزمي : ٨٣ ح ٧٤ ، ينابيع المودة ٢ : ٧٩ ح ٩٦ عن الديلمي ، الرياض النضرة ٤ : ١١٩ ح ١٣٧٣ عن البغوي في معجمه.
٢ ـ ينابيع المودة ٢ : ٧٣ ح ٣٥ عن الديلمي.
٣ ـ روى العدد البخاري ومسلم ومضى تخريجه ، وروى العدد والأسماء صاحب ينابيع المودّة ٣ : ٢٨١ الباب ٧٦ في بيان الأئمة الاثني عشر بأسمائهم.