يتناقض ويختلف مع عائشة في السنّة النبوية (١) ، إذا كان ابن عمر يختلف مع عائشة في سنّة النبي (٢) ، وإذا كان عبداللّه بن عباس وابن الزبير يختلفان في السنّة النبوية (٣) ، وإذا كان علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان يختلفان في السنّة النبوية (٤).
وإذا كان الصحابة يختلفون فيما بينهم في السنّة النبوية (٥) حتى كان للتابعين من بعدهم أكثر من سبعين مذهباً ، فكان ابن مسعود صاحب مذهب ، وكذلك ابن عمر ، وابن عباس ، وابن الزبير ، وابن عيينة ، وابن جريج ، والحسن البصري ، وسفيان الثوري ، ومالك ، وأبو حنيفة ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهم كثير ، ولكن المتغيّرات السياسية قضت على الجميع ولم تبقى إلاّ المذاهب الأربعة المعروفة
__________________
١ ـ إشارة إلى رواية « يصبح النبي جنباً ويصوم » والذي كذّبته عائشة ( المؤلّف ).
٢ ـ إشارة إلى رواية « اعتمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أربعاً إحداهن في رجب » وكذّبته عائشة ( المؤلّف ).
٣ ـ إشارة إلى اختلافهما في حلّية المتعة وتحريمها ( المؤلّف ).
انظر : صحيح مسلم ٤ : ١٣٠ ، كتاب النكاح ، باب نكاح المتعة.
٤ ـ إشارة إلى اختلافهما في متعة الحج ( المؤلّف ).
انظر : البخاري ٢ : ١٥٣ ( كتاب الحج ، باب التمتع والاقران ).
٥ ـ في البسملة وفي الوضوء وفي صلاة المسافر وفي الكثير من المسائل الفقهية التي لايمكن حصرها ( المؤلّف ).