__________________
وقدرته وإرادته ، وأنّ الخلق ليس لهم فيها إلاّ نوع اكتساب ومحاولة ونسبة وإضافة ، وأنّ ذلك كلّه إنّما حصل بتيسير اللّه وبقدرة اللّه والهامه ... » هدي الساري ١٤ : ٣ ( كتاب القدر ).
ب ـ وقال في البحر الرائق ٨ : ٣٣١ : « وقال ( صاحب الحاوي ) : قال الشيخ الإمام أبو بكر محمّد بن أحمد القاضي : إنّ اللّه تعالى خلق أفعال العباد وأفعالهم بقضاء اللّه تعالى ومشيئته ».
جـ ـ وقال ابن حزم في المحلى ١ : ٣٧ : « مسألة : وجميع أفعال العباد خيرها وشرها كل ذلك مخلوقة ، خلقه اللّه عزّ وجلّ ».
د ـ وقال البيهقي : « ... فثبت أنّ الأفعال كلّها خيرها وشرها صادرة عن خلقه وإحداثه إياها .. » الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد : ٢٤٥.
وغيرها من الكلمات الكثيرة التي تنصّ على أنّ اللّه سبحانه وتعالى هو الخالق لأفعال العباد ، بل نجد ابن أبي العزّ نفسه يصرّح بذلك ، وإن حاول عثمان الخميس نقل عبارته مبتورة حتى لا تنكشف حقيقة عقيدته.
قال ابن أبي العزّ الدمشقي : « وقال أهل الحقّ : أفعال العباد بها صاروا مطيعين وعصاة ، وهي مخلوقة للّه تعالى ، والحقّ سبحانه وتعالى منفرد بخلق المخلوقات لا خالق لها سواه » شرح العقيدة الطحاوية ٢ : ٦٤٠.
وعبارة ابن تيمية التي نقلها صاحب كتاب كشف الجاني متناقضة في نفسها ، لأنّ العباد إذا كانوا فاعلين حقيقة فكيف يكون اللّه الخالق لأفعالهم ، وإذا كان اللّه هو الخالق لأفعالهم ، فما معنى أنّ اللّه خالقهم وخالق قدرتهم وإرادتهم ، إذ لا معنى لخلق القدرة والإرادة بعد أن كان خالقاً لأفعالهم؟!
والنتيجة : إنّ عقيدة أهل السنّة مضطربة في القضاء والقدر ، والروايات التي