العلم والعقل لا يجدان تفسيراً لهذا ..
وهي أُمور تندرج في باب المعجزات التي أجراها اللّه تعالى على أيدي أنبيائه عليهمالسلام ، وهي موجودة لدى المسلمين واليهود والنصارى ..
وإنّما أجرى اللّه سبحانه وتعالى تلك المعجزات والخوارق على أيدي أنبيائه ورسله عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام ، ليُفهم العباد بأنّ عُقولهم قاصرة عن الإدراك والإحاطة بكلّ شيء؛ لأنه سبحانه لم يؤتهم من العلم إلاّ قليلاً ، ولعلّ في ذلك صلاحهم وكمالهم النسبي ، فقد كفر الكثير بنعمة اللّه ، وأنكر الكثير وجوده سبحانه ، واغترّ الكثير منهم بالعلم والعقل حتى عبدوهما من دون اللّه ، هذا مع قلّة العلم وقصور العقل ، فكيف لو أعطاهم علم كلّ شيء؟!
ونظراً لأهمية العقيدة ومركزيتها في إيمان المسلم ، فإنّ كتابي هذا قد تناول جملة من العقائد الإسلامية التي وردت في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة ، والتي كانت مسرحاً لاختلاف فرق المذاهب الإسلامية ، فَعَقدتُ فصلاً خاصاً بمعتقدات أهل السنّة والشيعة في القرآن الكريم والسنّة النبوية ، ثمّ تطرّقت بعد ذلك لسائر المسائل التي اختلفوا فيها وشنّع بعضهم على البعض الآخر بدون مبرّر؛ هادفاً من ذلك بيان ما رأيته الحقّ ، راغباً في مساعدة من يريد البحث عنه ،