أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم من طريق العوفي ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إلاّ أنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) (١) قال : التقيّة باللسان ، من حمل على أمر يتكلّم به وهو معصية للّه فيتكلّم به مخاف الناس وقلبه مطمئن بالإيمان فإنّ ذلك لا يضرّه ، إنما التقيّة باللسان (٢).
وأخرج الحاكم وصحّحه ، والبيهقي في سننه من طريق عطاء عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إلاّ أنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) قال : التقاة هي التكلّم باللسان ، والقلب مطمئن بالإيمان (٣).
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : التقيّة جائزة إلى يوم القيامة (٤).
وأخرج عبد بن أبي رجاء إنّه كان يقرأ : ( إلا أنْ تتّقوا منهم تقيّةً ) (٥).
__________________
١ ـ آل عمران : ٢٨.
٢ ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي ٢ : ١٦ ، وتفسير الطبري ٣ : ٣١٠.
٣ ـ السنن الكبرى للبيهقي ٨ : ٢٠٩ ، المستدرك للحاكم ٢ : ٢٩١ ، تفسير الطبري ٣ : ٣١٠ ، الدر المنثور ٢ : ١٦.
٤ ـ الدر المنثور لجلال الدين السيوطي ٢ : ١٦.
٥ ـ المصدر السابق.