والخلاف بين الشيعة وأهل السنّة هو في جواز الجمع بين الفريضتين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء في كلّ أيام السنة بدون عذر السفر.
أمّا الحنفيّة فيقولون بعدم الجواز حتى في السفر ، وذلك مع وجود النصوص الصريحة بجوازه لا سيما في السفر ، وخالفوا بذلك إجماع الأُمّة سنّة وشيعة.
وأمّا المالكية والشافعية والحنبلية فيقولون بجواز الجمع بين الفريضتين في السفر ، ويختلفون بينهم في جوازه لعذر الخوف والمرض والمطر والطين.
وأمّا الشيعة الإمامية فمتّفقون على جوازه مطلقاً في غير سفر ولا مطر ولا مرض ولا خوف ، وذلك اقتداء بما رووه عن أئمة أهل البيت من العترة الطاهرة عليهمالسلام.
وهنا يجب علينا أن نقف منهم موقف الاتهام والتشكيك؛ لأنّه كلّما احتجّ أهل السنّة والجماعة عليهم بحجّة ، إلاّ ويردونها بأنّ الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام علموهم وبيّنوا لهم كلّ ما أشكل عليهم ، ويفتخرون بأنّهم يقتدون بأئمة معصومين يعلمون القرآن والسنّة!
وأنا أتذكّر بأنّ أوّل صلاة جمعت فيها بين الظهر والعصر كانت بإمامة الشهيد محمّد باقر الصدر عليه رضوان اللّه ، إذ كنت وأنا في