أرادوا قتل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وإلقائه من العقبة في تبوك ، وهذا هو الكذب الموضوع ، الذي يطعن الله تعالى واضعه ، فسقط التعلّق به ، والحمد لله ربّ العالمين (١).
ولكنّ ابن حزم ، تغافل عن أنّ الوليد بن جميع ، هو أحد رجال الصحاح والسنن في كتب أهل السنّة ، وقد وثّقه العديد من علماء الجرح والتعديل عندهم ، وإليك بعض المعلومات التفصيليّة عن هذا الرجل.
الوليد بن جميع في كتب علم الرجال :
ذكر في كتاب الجرح والتعديل : الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري ، روى عن أبي الطفيل ، وعكرمة ، وقثم بن لؤلؤة ، روى عنه يحيى بن سعيد القطّان ، ومحمّد ابن فضيل ، ووكيع ، وأبو نعيم ، وابنه أبو جبلّة ، سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب ، نا عمرو بن عليّ الصيرفي قال : كان يحيى ابن سعيد لا يحدّثنا عن الوليد بن جميع ، فلمّا كان قبل موته بقليل ، حدّثنا عنه. نا عبد الرحمن ، أنا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن حنبل فيما كتب إلي قال : قال أبي : الوليد بن جميع ليس به بأس. نا عبد الرحمن قال : ذكره أبي ، عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنّه قال : الوليد بن جميع ثقة. نا عبد الرحمن قال : سئل أبي عن الوليد بن جميع ، فقال : صالح الحديث. نا عبد الرحمن قال : سألت أبا زرعة عن الوليد بن جميع فقال : لا بأس به (٢).
وذكر في كتاب تاريخ أسماء الثقات : قال أحمد : الوليد بن جميع ليس به بأس (٣).
وذكر في كتاب ميزان الاعتدال في نقد الرجال الوليد بن جميع ( د ت س م )
__________________
(١) المحلّى ١١ : ٢٢٤.
(٢) الجرح والتعديل ٩ : ٨.
(٣) تاريخ أسماء الثقات : ٢٤٥.