هو ابن عبد الله بن جميع الزهري الكوفي ، عن أبي الطفيل ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، وعنه يحيى ابن سعيد القطان ، وأبو أحمد الزبيري وجماعة. وثّقه ابن معين ، والعجليّ. وقال أحمد وأبو زرعة : ليس به بأس. وقال أبو حاتم : صالح الحديث .. ، وقال الفلاس : الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري ، من أنفسهم ، كوفي ، كان يحيى لا يحدثنا عنه ، فلمّا كان قبل موته بقليل أخذتها من عليّ الصائغ ، فحدّثني بها ، وكانت ستة أحاديث (١).
والوليد بن جميع روى له مسلم في صحيحه ، في كتاب الجهاد والسير ، باب الوفاء بالعهد ، وكذلك في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (٢) ، وروى له أبو داود ، في كتاب الصلاة ، باب إمامة النساء ، وفي كتاب الخراج والفيء والإمارة (٣) ، وروى له النسائي في كتاب الجنائز (٤) ، والترمذي في باب ما جاء في الإحسان والعفو (٥) ، وروى له غير هؤلاء الكثير من أهل الحديث عند أهل السنّة.
ومن العجيب والغريب أنّ ابن حزم روى للوليد بن جميع في المحلّى نفس رواية محاولة اغتيال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وصحّحه واستشهد برواية مسلم أيضاً (٦).
وقد وردت عدّة روايات في أنّ عدداً من الصحابة كان كثيراً ما يسأل حذيفة ، هل أنا من هؤلاء الاثنى عشر؟ وكما تعلمون أنّ في مثل هذه الحادثة ، حادثة محاولة اغتيال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، نتحدّث عن عدد محصور من الصحابة ، في زمن محصور ، وهو رجوع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من تبوك ، وأظنّ أنّ من لم يشارك في تلك الحادثة يعرف نفسه أكثر من غيره ، وإلاّ فلا داعي لأيّ شخص لم يشترك في هذه
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٤ : ٣٣٧.
(٢) صحيح مسلم ٥ : ١٧٧ ، ٨ : ١٢٣.
(٣) سنن أبي داود ١ : ١٤٢ ، ٢ : ٢٤.
(٤) سنن النسائي ٤ : ١١٦.
(٥) سنن الترمذي ٣ : ٢٤٦.
(٦) المحلى ١١ : ٢٢١.