وينجز عدتي ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب » (١).
ومن طريق أبي ربيعة الإيادي ، عن ابن بريدة ، عن أبيه رفعه : « لكل نبي وصي ووارث ، وإنّ عليّاً وصيي ووارثي » (٢).
وعن أبي ذرّ ، رفعه : أنا خاتم النبيين وأنت يا عليّ خاتم الأوصياء (٣).
ثمّ إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أخبر أمير المؤمنين عليهالسلام بأنّ في صدور القوم ضغائن لا يبدونها إلا بعد وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم.
في مجمع الزائد ، عن عليّ بن أبي طالب قال : بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم آخذ بيدي ، ونحن نمشي في بعض سكك المدينة ، إذ أتينا على حديقة فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة! فقال : « إنّ لك في الجنّة أحسن منها ». ثمّ مررنا بأخرى فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة! قال « لك في الجنّة أحسن منها ». حتّى مررنا بسبع حدائق ، كلّ ذلك أقول : ما أحسنها ، ويقول : « لك في الجنّة أحسن منها ». فلمّا خلا لي الطريق اعتنقني ثمّ أجهش باكياً ، قلت : يا رسول الله ما يبكيك؟ قال : « ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي ». قال : قلت : يا رسول الله ، في سلامة من ديني؟ قال : « في سلامة من دينك » (٤).
وروى الطبراني في معجمه الكبير وقال : حدّثنا الحسن بن علوية القطّان ، ثنا أحمد بن محمّد السكري ، ثنا موسى بن أبي سليم البصري ، ثنا مندل ، ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما قال : خرجت أنا والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وعليّ رضي الله تعالى عنه ، في حشان المدينة ،
__________________
(١) المعجم الكبير ٦ : ٢٢١.
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ : ٣٩٢.
(٣) ينابيع المودّة ١ : ٢٣٦.
(٤) مجمع الزوائد ٩ : ١١٨ ، والحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده ١ : ٤٢٦ ـ ٤٢٧.