يخضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها ، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود » (١).
وهناك روايات عديدة في البخاري ومسلم تؤكّد أن العديد من الصحابة كانوا لا يطيقون ذكر اسم عليّ نذكر منها هذه الرواية :
روى في صحيح البخاري وقال : حدّثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرنا هشام بن يوسف ، عن معمّر ، عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله قال : قالت عائشة : لمّا ثقل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم واشتدّ وجعه ، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي ، فأذنّ له ، فخرج بين رَجُلين تخطّ رجلاه الأرض ، وكان بين العبّاس ورجل آخر. قال عبيد الله : فذكرت ذلك لابن عبّاس ما قالت عائشة ; فقال لي : وهل تدري من الرجل الذي لم تسمّ عائشة؟ قلت : لا ، قال : هو عليّ بن أبي طالب (٢).
وفي صحيح مسلم قال : حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث ، حدّثني أبي ، عن جدّي قال : حدّثني عقيل بن خالد قال : قال ابن شهاب : أخبرني عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أنّ عائشة ، زوج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت : لمّا ثقل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. واشتدّ به وجعه ، استأذن أزواجه أنْ يمرض في بيتي. فأذنّ له فخرج بين رجلين ، تخطّ رجلاه في الأرض ، بين عبّاس ابن عبد المطلب وبين رجل آخر. قال عبيد الله : فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة. فقال لي عبد الله بن عبّاس : هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسمّ عائشة؟ قال : قلت : لا. قال ابن عبّاس : هو عليّ (٣).
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ : ١٣٧ ، وقد أخرجها الطبراني في الكبير ١ : ١٠٦ ، قال الهيثمي : رواه الطبراني وإسناده حسن.
(٢) صحيح البخاري ١ : ١٦٢.
(٣) صحيح مسلم ٢ : ٢٢.