الله عليه وسلّم في نخل ، فرأى قوماً يلقّحون نخلاً فقال : « ما تصنعون »؟ قالوا : كنّا نضعه ، قال : « لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً » فتركوه ، فنقصت ثمرته ، فقال : « إنّما أنا بشر مثلكم ، وإنّ الظنّ يُخطىء ويصيب ، ولكن ما قلت لكم قال الله ، فلن أكذب على الله ، فلن أكذب على الله » (١).
جعلوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يأكلّ الحرام :
روى البخاري في صحيحه ، حدّثني محمّد بن أبي بكر ، حدّثنا فضيل بن سليمان ، حدّثنا موسى بن عقبة ، حدّثنا سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح ، قبل أنْ ينزل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الوحي ، فقُدّمت إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سفرة ، فأبى أنْ يأكلّ منها ، ثُمّ قال زيد : إنّي لست آكلّ ممّا تذبحون على أنصابكم ، ولا آكلّ إلا ما ذكر اسم الله عليه. وإنّ زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحها ، ويقول : الشاة خلقها الله ، وأنزل لها من السماء الماء ، وأنبت لها من الأرض ، ثُمّ تذبحونها على غير اسم الله. إنكاراً لذلك وإعظاما له (٢).
جعلوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يخالف أمر الله ويصلّي على المنافقين :
وأيضاً ما نسبه أهل السنّة بشأن آية النهي عن الصلاة على المنافقين بأنّها نزلت مؤيّدة لموقف عمر بعد أنْ أصرّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم على الصلاة على ابن أبي المنافق.
روى البخاري في صحيحه ، عن عبد الله بن عمر أنّه قال : لمّا توفي عبد الله ابن أبي ، جاء أبنه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال : يا رسول الله أعطني قميصك أكفّنه فيه ، وصلّ عليه واستغفر له ، فأعطاه قميصه وقال له : إذا فرغت منه
__________________
(١) فيض القدير شرح الجامع الصغير ١ : ٦٢٥.
(٢) صحيح البخاري ٤ : ٢٣٣.