إلىٰ أن قال :
وقتلهم فاطمة الزهراءِ |
|
أضرم حرّ النار في أحشائي |
لأنّ في المشهور عند الناسِ |
|
بأنَّها ماتت من النفاسِ (١) |
وقال الأمير علي بن مقرب الاحسائي المتوفّىٰ سنة ٦٢٩ هـ :
ياليت شعري فمن أنوح منهم |
|
ومن له ينهلّ فيض أدمعي |
أللوصي حين في محرابه |
|
عمّم بالسيف ولمّا يركعِ |
أم للبتول فـاطم إذ منعت |
|
عن إرثها الحق بأمر مجمعِ |
إلىٰ أن قال
ولم تزل مهضومة مظلومة |
|
بردّ دعواها ورضِّ الأضلعِ (٢) |
ونقل ذلك من غير طرق الشيعة ، فعن محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ ، في ترجمة أحمد بن محمد السري بن يحيىٰ بن السري ابن أبي دارم ، قال : كان مستقيم الأمر عامة دهره ، ثمّ في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أنّ عمر رفس فاطمة عليهاالسلام حتىٰ أسقطت محسناً (٣).
وعن إبراهيم بن سيار النظام ، قال : إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة
_______________________
١) الارجوزة المختارة : ٨٨ / ٩٢ ـ طبع سنة ١٩٧٠ م ـ معهد الدراسات الإسلامية ـ كندا.
٢) إثبات الهداة / الحر العاملي ٤ : ١٤١٢. وأدب الطف ٤ : ٣٢.
٣) سير أعلام النبلاء / الذهبي ١٥ : ٥٧٨. وميزان الاعتدال / الذهبي ١ : ١٣٩ / ٥٥٢. ولسان الميزان / ابن حجر ١ : ٢٦٨ / ٨٢٤.