من تجهيز علي عليهالسلام داره انتشار رمل لين ، ونصب خشبة من حائط إلىٰ حائط للثياب ، وبسط إهاب كبش ، ومخدّة ليف (١).
وأخرج ابن ماجة عن عائشة وأُمّ سلمة ، قالتا : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن نجهز فاطمة عليهاالسلام حتىٰ ندخلها علىٰ علي عليهالسلام فعمدنا إلىٰ البيت ، ففرشناه تراباً ليناً من أعراض البطحاء ، ثم حشونا مرفقتين ليفاً ، فنفشناه بأيدينا... وعمدنا إلىٰ عود فعرضناه في جانب البيت ليلقىٰ عليه الثوب ويعلّق عليه السقاء (٢).
وروىٰ أحمد بالاسناد عن عكرمة وأبي يزيد المديني ، قال : لمّا أُهديت فاطمة إلىٰ علي عليهالسلام لم تجد عنده إلّا رملاً مبسوطاً ووسادة وجرة وكوزاً (٣).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام قال : « كان فراش علي وفاطمة عليهاالسلام حين دخلت عليه إهاب كبش ، إذا أرادا أن يناما عليه ، قلباه فناما علىٰ صوفه ، وكانت وسادتها أدماً حشوها ليف ، وكان صداقها درعاً من حديد » (٤).
وأخرج ابن سعد عن علي عليهالسلام قال : « تزوجت فاطمة عليهاالسلام ومالي ولها فراش غير جلد كبش ، ننام عليه بالليل ، ونعلف عليه الناضح بالنهار ، ومالي ولها خادم غيرها » (٥).
وأخرج أحمد بن حنبل ، عن علي عليهالسلام قال : « ما كان لنا إلّا إهاب كبش ،
_______________________
١) المناقب ٣ : ٣٥٣.
٢) سنن ابن ماجة ١ : ٦١٦ / ١٩١١.
٣) فضائل أحمد ٢ : ٥٦٧ / ٩٥٦ مؤسسة الرسالة. وتذكرة الخواص : ٣٠٧. ومجمع الزوائد ٩ : ٢٩ عن أسماء بنت عميس.
٤) قرب الاسناد / الحميري : ٥٣ مؤسسة آل البيت عليهمالسلام ـ قم. والطبقات الكبرىٰ ٨ : ٢٣. وبحار الأنوار ٤٣ : ١٠٤ / ١٤.
٥) الطبقات الكبرىٰ ٨ : ٢٢. وذخائر العقبىٰ : ٣٥. والثغور الباسمة : ٣٣. وتذكرة الخواص : ٣٠٧.