للاُمّة التي هي أشرف الأمم ، وهو أهمّ من سائر الواجبات الّتي تكرّر ذكرها في القرآن. (١)
ثمّ أيّد ذلك بما رواه عن كعب الأحبار اليهودي العاكف على أعتاب معاوية الطاغية ، أنّه قرأ مواليد العترة في اثنين وسبعين كتاباً كلّها نازلةً من السماء وأنّهم أفضل الخلائق بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله وأنّهم أمان الله في أرضه ، قال : ذلك بمحضر معاوية الذي أساءه هذا النعت ، فقام وخرج مغضباً. (٢)
فعلى هذا كان سعيه إثبات ذكر فضائل الأئمّة عليهمالسلام صريحاً وأسمائهم في القرآن المنزل من طريق غير صحيح ، وهذا زعم باطل كما أشرنا إليه سابقاً.
مضافاً إلى ذلك كلّه أنّه قال الأستاذ العلّامة آية الله حسن حسن زاده الآملي : (يقال ، إنّ هذا المحدّث الّذي يكون مؤلف كتاب مستدرك الوسائل وكثير من الكتب النقليّة رجع عن عقيدة التحريف ومضى عليه ما مضى على ابن شنبوذ). (٣)
فثبت أنّه ما كان ولا يكون إمامي فقيه يعتقد بتحريف القرآن ، فلا يصحّ نسبة القول بالتحريف إلى الإماميّة ، بل لا يصحّ نسبة هذا القول
__________________
(١) فصل الخطاب ، ص ١٨٣.
(٢) صيانة القرآن من التحريف ، ص ٢٠٩.
(٣) ترجمة فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب امسمّى بـ (قرآن هرگز تحريف نشده) ، ص ١٠٩.