١٥. قال السّيد البروجردي الطباطبائي :
قال الشيخ لطف الله الصافي عن أستاذه آية الله السيّد حسين البروجردي (فإنّه أفاد في بعض أبحاثه في الأصول كما كتبنا عنه : بطلان القول بالتحريف ، وقداسة القرآن عن وقوع الزيادة فيه ، وأنّ الضرورة قائمة على خلافه ، وضعف أخبار النقيصة غاية الضعف سنداً ودلالة.
وقال : وإنّ بعض هذه الروايات تشتمل على ما يخالف القطع والضرورة ، وما يخالف مصلحة النبوّة. وقال في آخر كلامه الشريف : ثمّ العجب كلّ العجب من قوم يزعمون أنّ الأخبار محفوظة في الألسن والكتب في مدّة تزيد على ألف وثلاثمئة سنة ، وأنّه لو حدث فيها نقص لظهر ، ومع ذلك يحتملون تطرّق النقيصة إلى القرآن المجيد. (١)
١٦. رأي السيّد محسن الحكيم الطباطبائي :
وبعد ، فإنّ رأي كبار المحقّقين وعقيدة علماء الفريقين ونوع المسلمين من صدر الإسلام إلى اليوم على أنّ القرآن بترتيب الآيات والسور والجمع كما هو المتداول بالأيدي ، لم يقل الكبار بتحريفه من قبل ، ولا من بعد. (٢)
١٧. رأي السيّد محمد هادي الميلاني :
الحمد لله وسلام على عبادة الذّين اصطفى. أقول بضرس قاطع : إنّ القرآن الكريم لم يقع فيه أيّ تحريف لا بزيادة ولا نقصان ، ولا بتغيير
__________________
(١) تدوين القرآن ، ص ٤٤.
(٢) المصدر نفسه ، ص ٤٤.