الطلب وصادرت الكتاب ، فرفع صاحبه دعوى يطلب فيها تعويضاً ، فحكم القضاء الإداري في مجلس الدولة برفضها.
أفيقال : إنّ اهل السنّة ينكرون قداسة القرآن؟ أو يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان؟ أو لكتاب ألّفه فلان؟
فكذلك الشيعة الإمامية ، إنّما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات الّتي في بعض كتبنا. وفي ذلك يقول العلاّمة السعيد أبو علي الفضل الطبرسي ابن الحسن الطبرسي(١) في كتابه (مجمع البيان لعلوم القرآن) وهو بصدد الكلام عن الروايات الضعيفة الّتي تزعم أنّ نقصاً ما دخل القرآن ـ يقول هذا الإمام ما نصّه : روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشويّة العامّة أنّ في القرآن تغييراً ونقصاناً ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الّذي نصره المرتضى قدّس الله روحه .... وينقل كلان العلاّمة الطبرسي بتمامه ، حسبما نقلناه آنفاً ، ثمّ يقول : فهذا كلام صريح واضح الدلالة على أنّ الإماميّة كغيرهم في اعتقاد أنّ القرآن لم يضع منه حرف واحد ، ثمّ قال الأستاذ :
وبناءً فلى ذلك أكّد ((لو بلو)) أنّ القرآن هو اليوم الكتاب الربّانيّ الّذي ليس فيه أيّ تغيير يذكر ... وكان ((و. موير)) فد أعلن ذلك قبله ... فلم يوجد إلاّ القرآن واحد لجميع الفرق الإسلاميّة المتنازعة. (٢)
__________________
(١) هو من كبار علماء الإمامية في القرن السادس الهجري.
(٢) صيانة القرآن من التحريف ، ص ٨٣.