تعلمون إني أولى بالمؤمنين؟ قلنا : نعم ، قال : اللهم من كنت مولاه فعلى مولاه ، وال من والاه وعاد من عاداه وجىء به يوم خيبر وهو أرمد ما يبصر فقال : يا رسول اللّه إني أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر ، وأخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم عمه العباس وغيره من المسجد فقال له العباس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن علياً فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ولكن اللّه أخرجكم وأسكنه.
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٧٥] روى بسنده عن عبد اللّه ابن الرقيم الكناني قال : خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال : أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب على (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٤) وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد قالوا : يا رسول اللّه سددت أبوابنا كلها إلا باب على ، قال : ما أنا سددت أبو ابكم ولكن اللّه سدها (وذكره العسقلاني أيضاً) في فتح الباري ج ٨ ص ١٥ وقال اخرجه احمد والنسائى باسناد قوى.
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٣٠] روى بسنده عن عمرو ابن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا بن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ، قال ـ وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ـ قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشرة وقعوا في رجل قال له النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لأبعثن رجلاً لا يخزيه اللّه أبداً يحب اللّه ورسوله (وساق الحديث) إلى أن قال : وقال : سدوا أبواب المسجد غير باب على ، قال : فيدخل المسجد جنباً وهو طريقه ليس له طريق غيره ،