عليه (وآله) وسلم قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه ، قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، قال : وجعل علي عليه السلام يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي اللّه وهو يتضور ، قال : لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح (الحديث) وقد تقدم تمامه في باب آية التطهير (ج ١ ص ٢٣) وقد رواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ٤) باختصار ، ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ١ ص ٣٣٠) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٣) ، وفي ذخائره (ص ٨٦) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال قال : وأخرج النسائي بعضه (انتهى) ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٨ ص ٣٣٣) باختصار ، والهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٩) وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار.
[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٤] روى بسنده عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة اللّه علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقال علي عليه السلام عند مبيته على فراش رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم :
قيت بنفسى خير من وطأ الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
رسول إله خاف أن يمكروا به |
|
فنجاه ذو الطول الإِله من المكر |
وبات رسول اللّه في الغار آمناً |
|
موّقى وفي حفظ الإله وفي ستر |
وبت أراعيهم ولم يتهموننى |
|
وقد وطنت نفسي على القتل والأسر |
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٤٨] روى بسنده عن ابن عباس في قوله : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ) قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق ـ يريدون النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه فأطلع