[وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٨] قال : عن أنس قال : قلنا لسلمان سل النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم من وصيه فقال سلمان : يا رسول اللّه من وصيك؟ قال : يا سلمان من كان وصى موسى؟ قال : يوشع بن نون ، قال : فان وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب (قال) خرجه في المناقب.
(أقول) والظاهر أنه يعنى أحمد بن حنبل فانه خرجه في كتاب مستقل له قد أفرده لفضائل علي عليه السلام ولم يطبع إلى الآن ، والعلماء إنما يروون من النسخة الخطية ، ثم إنك قد عرفت أن في أكثر طرق حديث سلمان قال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لسلمان : موضع سري علي بن أبي طالب ، وها هنا حديث آخر قد ذكره المناوي في كنوز الحقائق (ص ٨٣) ولفظه : صاحب سري علي بن أبي طالب (قال) أخرجه الديلمي.
[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٦٥] قال : وعن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في شكاته التي قبض فيها فاذا فاطمة سلام اللّه عليها عند رأسه ، قال : فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم طرفه اليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك ، فقال : يا حبيبتي أما علمت أن اللّه عز وجل اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه؟ يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم يعط أحداً قبلنا ولا يعطى أحداً بعدنا ، أنا خاتم النبيين ، وأكرم النبيين على اللّه ، وأحب المخلوقين إلى اللّه عز وجل ، وأنا أبوك ، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى اللّه وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى اللّه وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما ـ والذي بعثني بالحق ـ خير منهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت