حاجي خليفة أنه « خلط بين مؤلفنا وبين أبي عثمان الجزّار (أو الخزّار) الطبيب الأندلسي الملقب باليابسة والذي كان من أطباء عبد الرحمن الناصر ، وقد تتلمذ أبو عثمان هذا على نيقولا الراهب الذي وصل الى قرطبة سنة ٣٤٠ ه ».
٦ ـ يذكر كل من ياقوت والصفدي أنه كان حيا عام ٣٥٠ ه.
٧ ـ يذكر ابن جلجل في كتابه « طبقات الأطباء » أنه « عاش نيفا وثمانين سنة. ولما مات ». معنى ذلك أنه مات قبل تأليف كتاب الطبقات أي قبل عام ٣٧٧ ه (٢٤).
٨ ـ مدح الشاعر كشاجم * كتابه « زاد المسافر » مخاطبا اياه مباشرة.
وكشاجم توفي عام ٣٦٠ ه.
ومن هذه القصص أيضا القصة التي يرويها المالكي في كتابه رياض النفوس(٢٥) « قال الشيخ أبو الحسن : ومرض (الهواري أبو بكر يحيى بن خلفون المؤدب) مرضة شديدة أشرف فيها على الموت ، قال : فأروا ماءه لابن الجزار الطبيب. وكان ابن الجزار على خلاف السنة (أي شيعيا) قال ليس يغلّق الخمسة أبدا ، وهو ميت. فلما رجع الرسول من عنده قال له المؤدب : ما قال لك ابن الجزار؟ فسكت الرسول ، فقال له : أقال لك اني أموت من هذه العلة؟ فقال : يا مؤدب لا تسأل عن هذا. قال : فقال لهم : اشتروا لي لحما بقريا وباذنجانا وقرعا واعملوا سكباجا محمرا واشتروا لي خبزا نقيا. فعملوا له ذلك ، ثم أكل الجميع من الخبز ، ثم قال لهم : دثروني ، فدثروه فعرق عرقا عظيما. فلما كان بعد العصر أفاق من غمرته ووجد الراحة ، فقال لهم : أعطوني قرقي ** وعصاي ، فأعطوه ذلك فمضى الى دار الجزّار ، فقال لي أبي
____________________
(*)
أبا جعفر أبقيت حيا وميتا |
|
مفاخر في ظهر الزمان عظاما |
رأيت على زاد المسافر عندنا |
|
من الناظرين العارفين زحاما |
فأيقنت أن لو كان حيا لوقته |
|
يحنا لما سمي « التمام » تماما |
سأحمد أفعالا لا حمد لم تزل |
|
مواقعها عند الكرام كراما |
(ابن أبي اصيبعة / العيون ص : ٤٨١).
(**) القرق : (بضم القاف وسكون الراء) حذاء مبطن بالفلين كان يستعمله عرب الاندلس والمغرب.