الذي قوّى منها ، ونفى ضرره عنها ، فاذا قويت طبيعة واحدة من هذه الكيفيات في عضو ، أحالته الى ذاتها ، وفسد المزاج الأول. وبطل. فإن الطبيعة حينئذ تشتهي ما وافق ولاءم الشيء الذي استحالت اليه. والمثال في ذلك ان الحرارة اذا ظهرت في عضو من الأعضاء كيفية البرد ولم تنقل كيفيته الاصلية التي هي البرد ، فإن ذلك العضو يشتاق الى الأشياء الباردة التي هي ضد العارض له وهو الحرارة. فإن غابت الحرارة واحالت كيفيته التي كانت البرد فصار طباعه الحرارة ، اشتاق حينئذ الى الاشياء الملائمة التي هي الحرارة وكذلك المثال في الكيفيات فهذه : أصول طبائع هذه القوى الأربع وعلامات العلل العارضة لها وعلاجاتها بالمقاييس الحاضرة لمعاينها القاسمة فنونها عليها.
وأما جالينوس فقد بسط هذه العلامات بأكثر من هذا البسط في كتاب « إعلام الاعراض » فقال : ان فساد البطن ، يريد بذلك المعدة وكذلك سماها أبقراط البطن الأسفل في رسالته الى ذيمطروس الملك ، يكون على ثمانية وجوه : أربعة ساذجة ، وأربعة مركبة. وأما الساذجة فشبه الحرارة الزائدة ، واليبوسة ، والحرارة والرطوبة والبرودة والرطوبة والبرودة واليبوسة والحرارة والرطوبة ، والبرودة والرطوبة والبرودة واليبوسة ، وهذه العلامات الساذجة.
فأما علامات مزاج البطن اليابس :
فهي كثرة العطش ، وقلة الشراب ، وشهوة الغذاء اليابس.
وأما علامات مزاج البطن الرطب :
فهي قلة العطش ، كثرة الشرب ، وشهوة الغذاء الرطب.
وأما علامات مزاج البطن البارد فهي كثيرة :
الشهوة للطعام ، وحسن نضج الأغذية السريعة النضج ، وكثرة الجشاء الحامض.
وهذه العلامات المركبة.
فأما علامات مزاج البطن الحار الرطب :