باب
إنّ فاطمة عليها السلام أمرت أسماء
بنت عميس أن تصنع لها نعشا
[ ذخائر العقبى ص ٥٣ ] قال : عن أم أبى جعفر إن فاطمة سلام اللّه عليها قالت لأسماء بنت عميس : يا أسماء إنى قد استقبحت ما يصنع بالنساء إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها وقالت أسماء : يا ابنة رسول اللّه ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة سلام اللّه عليها : ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل ، فاذا أنامت فاغسلينى أنت وعلى عليه السلام ولا يدخل عليّ أحد ، فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء : لا تدخلى فشكت إلى أبى بكر قالت : إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس ، فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال : يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يدخلن على بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت : أمرتنى أن لا يدخل عليها أحد وأريتها هذا الذى صنعت وهى حية فأمرتنى أن أصنع ذلك لها ، قال أبو بكر : إصنعى ما أمرتك ثم انصرف وغسلها على عليه السّلام وأسماء ، قال : خرجه أبو عمرو