باب
في معانقة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم مع الحسن عليه السّلام
وتقبيله له وجملة أخرى من فضائله
( صحيح البخارى فى كتاب البيوع ) فى باب ما ذكر فى الأسواق روى بسنده عن أبى هريرة الدوسى قال : خرج النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فى طائفة النهار لا يكلمنى ولا أكلمه حتى أتى سوق بنى قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة سلام اللّه عليها فقال : أثم لكع أثم لكع (١) فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا (٢) أو تغسله ، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال : اللهم أحببه وأحب من يحبه ، ( أقول ) ورواه مسلم أيضا فى صحيحه فى كتاب فضائل الصحابة فى باب فضائل
____________________
١ ـ قال ابن الأثير الجزرى فى نهاية غريب الحديث بمادة ( لكع ) : ( وقد يطلق على الصغير ومنه الحديث : إنه عليه السلام جاء يطلب الحسن بن على قال : أثم لكع ) فهو بضم اللام وفتح الكاف ثم العين المهملة.
٢ ـ سخاب : بكسر السين المهملة ثم الخاء المعجمة بعدهما الألف والباء الموحدة والسخاب هو خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجوارى ( وقيل ) هو قلادة تتخذ من قرنفل ومحلب وسك ونحوه وليس فيها من اللؤلؤ والجوهر شئ ، ومنه حديث فاطمة عليها السلام ( فألبسته سخابا ) أي الحسن ابنها ، قاله ابن الأثير الجزرى فى النهاية بمادة ( سخب ).