باب
إن الحسين عليه السّلام فداه النبي صلى اللّه
عليه وآله وسلم بابنه ابراهيم
[ تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٢ ص ٢٠٤ ] روى بسنده عن أبى العباس قال : كنت عند النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وعلى فخذه الأيسر ابنه ابراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن على عليهما السلام تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا ، إذ هبط عليه جبريل عليه السلام بوحى من رب العالمين فلما سرى عنه قال : أتانى جبريل من ربى فقال لى : يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك : لست أجمعهما لك فافد أحدهما بصاحبه ، فنظر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى ابراهيم فبكى ونظر إلى الحسين عليه السلام فبكى ثم قال : إن ابراهيم أمه أمة ومتى مات لم يحزن عليه غيرى وأم الحسين فاطمة وأبوه علىّ ابن عمى لحمى ودمى ومتى مات حزنت ابنتى وحزن ابن عمى وحزنت أنا عليه وأنا أوثر حزنى على حزنهما ، يا جبريل تقبض ابراهيم فديته بابراهيم ، قال : فقبض بعد ثلاث ، فكان النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا رأى الحسين عليه السلام مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال : فديت من فديته بابنى ابراهيم.