باب
إن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم يدلع لسانه للحسين عليه السّلام
ويقبل فمه وثناياه
[ ذخائر العقبى ص ١٢٦ ] قال : عن أبى هريرة قال : كان النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يدلع ١ لسانه للحسين عليه السلام فيرى الصبى حمرة لسانه فبهش ٢اليه فقال عيينة بن بدر : ألا أراه يصنع هذا بهذا؟ فو اللّه إنه ليكون لى الولد قد خرج وجهه وما قبلته قط ، فقال صلى اللّه عليه وآله وسلم : من لا يرحم لا يرحم ، قال : خرجه أبو حاتم.
[ ذخائر العقبى أيضا ص ١٢٦ ] قال : وعن يعلى بن مرة إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم أخذ الحسين عليه السلام وقنع رأسه ووضع فاه على فيه فقبله ، قال : خرجه أبو حاتم وسعيد بن منصور.
[ ذخائر العقبى أيضا ص ١٢٦ ] قال : عن أنس بن مالك قال : لما قتل الحسين بن على عليهما السلام جئ برأسه إلى ابن زياد فجعل ينكت بقضيب على ثناياه وقال : إن كان لحسن الثغر فقلت فى نفسى : لأسوأنك لقد رأيت
_____________________
١ ـ دلع لسانه : أي أخرجه من فمه.
٢ ـ يهش اليه : أى يخف اليه ويرتاح ، والهشاشة الخفة والارتياح المعروف.