يومئذ شيعته ـ يعنى الحكم بن أبى العاص ـ قال : أخرجه الدارقطنى فى الأفراد عن ابن عمر ( أقول ) وذكره فى ( ص ٤٠ ) أيضا ، وقال : أخرجه الطبرانى عن ابن عمر ( وفى ص ٩٠ ) أيضا بنحو أبسط فقال : عن ابن عمر قال : هجرت الرواح إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فجاء أبو الحسن فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أدن فلم يزل يدنيه حتى التقم أذنيه فبينما النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم يساره إذ رفع رأسه كالفزع ، قال : فدعّ (١) الحكم بسيفه الباب فقال لعلى عليه السلام : إذهب فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها فاذا على عليه السلام يدخل الحكم بن أبى العاص آخذا بأذنه لها زنمة (٢) حتى أوقفه بين يدى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فلعنه نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ثلاثا ثم قال : أحله ناحية حتى راح اليه قوم من المهاجرين ثم دعا به فلعنه ثم قال : إن هذا سيخالف كتاب اللّه وسنة نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم وسيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء ، فقال ناس من القوم : هو أقل وأذل من أن يكون هذا منه ، قال : بلى وبعضكم يومئذ شيعته ، قال : أخرجه الدارقطنى فى الأفراد وابن عساكر.
[ كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٩٠ ] قال : عن عبد الرحمن بن أبى بكر قال : كان الحكم جالسا عند النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وراءه فاذا حدّث النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم بشئ حرّك رأسه بأن لا ، وفى لفظ قال : هكذا يكلح (٣) بوجهه فقال له النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : أنت هكذا فما زال يختلج حتى مات ، قال : أخرجه
___________________
١ ـ دع الباب : أى دفعه دفعا عنيفا وبجفوة.
٢ ـ الزنمة : بالزاى المفتوحة ثم النون والميم المفتوحتين ثم الهاء ـ ما يقطع من أذن البعير أو الشاة فيترك معلقا.
٣ ـ كلح يكلح عبس وتكشر.