فرجع رسول الله صلىاللهعليهوآله فكانت تعد غزوة ـ فأنزل الله : ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) الآية ، وقد كان أبو سفيان قال للنبي صلىاللهعليهوآله : موعدكم موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا ـ فأما الجبان فرجع ، وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة ـ فأتوه فلم يجدوا به أحدا وتسوقوا فأنزل الله : ( فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ ) الآية.
أقول : وإنما أوردنا هذه الرواية مع مخالفته للاختصار والتلخيص المؤثر في المباحث الروائية بإيراد أنموذج جامع من كل باب ليتبصر الباحث المتأمل أن ما ذكروه من أسباب النزول كلها أو جلها نظرية بمعنى أنهم يروون غالبا الحوادث التاريخية ثم يشفعونها بما يقبل الانطباق عليها من الآيات الكريمة فيعدونها أسباب النزول وربما أدى ذلك إلى تجزئة آية واحدة أو آيات ذات سياق واحد ثم نسبة كل جزء إلى تنزيل واحد مستقل وإن أوجب ذلك اختلال نظم الآيات وبطلان سياقها ، وهذا أحد أسباب الوهن في نوع الروايات الواردة في أسباب النزول.
وأضف إلى ذلك ما ذكرناه في أول هذا البحث أن لاختلاف المذاهب تأثيرا في لحن هذه الروايات وسوقها إلى ما يوجه به المذاهب الخاصة.
على أن للأجواء السياسية والبيئات الحاكمة في كل زمان أثرا قويا في الحقائق من حيث إخفاؤها أو إبهامها فيجب على الباحث المتأمل أن لا يهمل أمر هذه الأسباب الدخيلة في فهم الحقائق والله الهادي.
(بحث تاريخي)
شهداء المسلمين يوم أحد سبعون رجلا وهاك فهرس أسمائهم :
١ ـ حمزة بن عبد المطلب بن هاشم.
٢ ـ عبد الله بن جحش.
٣ ـ مصعب بن عمير.
٤ ـ شماس بن عثمان وهؤلاء الأربعة هم الشهداء من المهاجرين.
٥ ـ عمرو بن معاذ بن النعمان.
٦ ـ الحارث بن أنس بن رافع.