العينات ، ولكن عرض فلمين يرويان قصتين واقعيتين ، الاول عن بطل رياضي يموت نتيجة إِصابته بالسرطان ، والآخر عن مأساة عائلة متشردة لا تجد بيتاً لتعيش فيه جعل اكثر المتطوعين يجهشون في البكاء .
وقد اكدت نتائج هذه الدراسة ما توصل إِليه العالم برويش حول زيادة تركيز البروتين في دموع الحزن عنه في الدموع التي تسببها مهيجات العين كما توصل علماء آخرون إِلى ان الضغط النفسي يؤدي إِلى إِفراز مجموعة من المواد مثل هرمون النمو وبيتا اندوفين ( مادة مهدئة للآلام ) ، كما ظهر بأن للحالة العاطفية اثراً في إِفراز نوع المادة إِلى الدم ، فالغضب الظاهر مثلاً يؤدي إِلى إِفراز الكاتيكولامين من الجهاز العصبي ، والغضب المكبوت يؤدي إِلى إِفراز الادرينالين إِلى الدم .
وفي تجارب أُجريب في الاتحاد السوفيتي تأكد وجود تراكيز كبيرة من مادة الكاتيكولامين في الدموع ، إِضافة إِلى مواد كيمياوية أُخرى تؤثر العاطفة وطبيعة المزاج ، يجري البحث لمعرفة طبيعتها .
ومن كل ما تقدم ، فقد بات من المؤكد بأَن الدموع هي المتنفس الطبيعي للأحزان والضيق النفسي وليس اسلم من اطلاق العنان لهذا المتنفس الطبيعي عن طريق البكاء لإِزالة الضغوط النفسية ومواجهة الازمات ، ومن المعروف بأن الرجال يمنعون دموعهم عادة اكثر من النساء (١) ، لذلك نراهم اكثر عرضة للإصابة بالامراض
______________________
(١)
تطاول هذا الليل فالعين تدمع |
|
وأرَّقني حزن لقلبي مُوجع |
فبتُ أُقاسي الليل ارعى نجومه |
|
وبات فؤادي بالجوى يتقطع |
إِذا غاب منها كوكب في مغيبه |
|
لمحت بعيني كوكباً حين يطلع |
إِذا ما تذكرت الذي كان بيننا |
|
وجدت فؤادي حسرة يتصدع |
وكل حبيب ذاكر لحبيبه |
|
يرجى لقاه كل يوم ويطمع |
فذا العرش فَرِّج ما ترى من صبابتي |
|
فأنت
الذي يدعو العباد فيَسمع
|
`