الغذاء دواء

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الغذاء دواء

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الغذاء دواء

الغذاء دواءالغذاء دواء

الغذاء دواء

المؤلف :أحمد الوائلي

الموضوع :الطّب

الناشر :محلاتي

الصفحات :400

تحمیل

شارك

عناصر الإنسان

قال الله تعالى في التوراة :

إنِّي خَلَقْتُ آدَمَ وَرَكَّبْتُ جَسَدَهُ مِنْ أرْبَعَةِ أشْيَاءَ ثُمَّ جَعَلْتُها وارِثَةً فِي وُلْدِهِ ، تنْمى في أجْسَادِهِمْ وَيَنْمونَ عَلَيْها إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ وَرَكَّبْتُ جَسَدَهُ حِينَ خَلَقْتُهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وَسُخْنٍ وَبَارِدٍ وَذالِكَ أنِّي جَعَلْتُهُ مِنْ تُرَابٍ وَمَاءٍ ثُمَّ جَعَلْتُ فِيهِ نَفْساً وَرُوحاً فَيُبُوسَةُ كُلِّ جَسَدٍ مِنْ قِبَل الرُّوحِ ثُمَّ جَعَلْتُ في الْجَسَدِ بَعْدَ هذِهِ الْخِلَقِ الأرْبَعَةِ أرْبَعَةَ أنْوَاعِ وَهُنَّ مَلاكُ الْجَسَدِ وَقِوامُهُ بإذْنِي لا يَقُومُ الْجَسَدُ إلّا بِهِنَّ وَلاَ تَقُومُ مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ إلّا بالاُخرَى مِنْها الْمُرَّةُ السَّوْدَاءُ وَالْمُرَّةُ الصَّفْرَاءُ وَالدَّمُ والبَلْغَمُ ثُمَّ أسْكَنْتُ بَعْضَ هَذَا الْخلْقِ مَسْكَنَ بَعْضٍ فَجَعَلْـتُ مَسْكَنَ الْيُبُوسَةِ في المُرَّةِ السَّوْدَاءِ وَمَسْكَنَ الرُّطُوبَةِ في المُرَّةِ الصَّفْراءِ وَمَسْكَنَ الحَرارَةِ في الدَّمِ ، وَمَسْكَنَ الْبُرُودَةِ في البَلْغَمِ فَأَيُّمَا جَسَدٍ اعْتَدَلَتْ بِهِ هذِهِ الأنواعُ الأرْبَعُ التي جَعَلْتُهَا مَلاَكَهُ وَقِوَامهُ وَكانَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ رُبْعاً لَا تَزيدُ ولَا تَنْقُصُ كَمُلَتْ صِحَّتُهُ وَاعْتَدَلَ بُنْيَانُهُ ، فَإنْ زَادَ مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ عَلَيْهِنَّ فَقَرَتْهُنَّ وَمَالَتْ بِهِنَّ دَخَلَ عَلى الْبَدَنِ السُّقْمُ مِنْ ناحِيَتِهَا بِقَدْرِ ما زادَتْ وَإذا كانَتْ ناقِصَةً تَقِلُّ عَنْهُنَّ حتَّى تَضْعُفَ عَنْ طاقَتِهِنَّ وَتَعْجزُ عَنْ مُقارَنَتِهِنَّ ، وَجَعَلْتُ عَقْلَهُ في دِماغِهِ وَسِرَّهُ في كِلْيَتَيْهِ وَغَضَبَهُ في كَبِدِهِ ، وَصَرامَتَهُ في قَلْبِهِ وَرُعْبَهُ في رِيَتِهِ ، وَضِحْكَهُ في طَحالِهِ وَفَرْجِهِ وَحُزْنَهُ في وَجْهِهِ وَجَعَلْتُ فِيْهِ ثلاثمائةٍ وَسِتِّينَ مِفْصَلاً . ( كلمة الله ص ١٧٣ برقم ٢٠٤ ) .

left