فإِن العين دامعة ، والقلب مصاب والعهد قريب ) .
وعند وفاة زينب بنت رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : بكت النساء فضربهن عمر بسوطه ، فنهاه رسول الله ، كما جاءَ في مسند احمد ج ١ ص ٢٣٧ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٩١ ، ومسند ابي داود الطيالسي ص ٣٥١ ، والاستيعاب ج ٢ ص ٤٨٢ ، ومجمع الزوائد ج ٣ ص ١٧ ، وكان رسول الله يمسح دموع ابنته فاطمة .
وقال عمر : إن الميت يُعذَّب بالبكاء ، وكذَّبته عائشة حيث اخرجه الحاكم في مستدركه ج ١ ص ٣٨١ ، فقد قالت عائشة : والله ما قال رسول الله إنَّ الميت يُعذَّب ببكاء احد ، ولكنه صلى الله عليه [ واله ] وسلم قال : ( انَّ الكافر يزيده عند الله بكاء اهله عذاباً شديداً ، وإِنَّ الله هو اضحك وأَبكى « ولا تزر وازرة وزر اُخرى » .
وكان رسول الله يبكي ولده العزيز إِبراهيم ويقول : ( العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ) . راجع : سنن ابي داود : ج ٣ ص ٥٨ ، وابن ماجة : ج ١ ص ٤٢ ، وهو صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ينعى جعفراً ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة وعيناه تدمعان ، راجع : صحيح البخاري كتاب المناقب في علامات النبوة وسنن البيهقي : ج ٤ ص ٧٠ ، وهو صلى الله عليه [ وآله ] وسلم زار قبر أُمه وبكى ، وأبكى عليها ، وراجع : سنن البيهقي ج ٤ ص ٧٠ ، وتاريخ بغداد ج ٧ ص ٢٨٩ .
قال الإمام الصادق عليهالسلام : يا زرارة إن السماء بكت على الحسين اربعين صباحاً بالدم وإن الارض بكت اربعين صباحاً بالسواد وإِنَّ الشمس بكت اربعين صباحاً بالكسوف والحمرة ، وإِنَّ الجبال تقطَّعت وانتثرت ، وإِن البحار تفجرت ، وإِن
الملائكة بكت اربعين صباحاً على الحسين ، وما اختضبت منا إِمرأَة ولا ادهنت ولا اكتحلت ولا رجلت حتى اتانا رأس عُبيد الله بن زياد لعنه الله ولا زلنا في عبرة بعده ،
وكان جدي إِذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته وحتى يبكى لبكائه رحمة له من رآه وان الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء من