الحموضة التي تكون في المعدة التي بها خاصية تكون شهوة الطعام .
قال الرازي في الحاوي : جربت فوجدت الزعفران مسقطاً لشهوة الطعام مقيئ .
قال في المنصوري : الزعفران رديء للمعدة مغث مصدع يثقل الرأس ويجلب النوم ، وقال في كتاب خواصه في الأشياء الطبيعيات أَن سام أبرص (١) لا يدخل بيتاً فيه زعفران .
قال البصري : إن سُحق الزعفران وعُجن واتُخذت منه خرزة كالجوزة وعُلِّقت على المرأة بعد الولادة أخرجت المشيمة بسرعة وكذا إن علق على اناث الافراس .
وورق الزعفران : يدمل الجراح ويقبض وينفع من الشوصة إِذا شم واستعط به .
قال ابن البيطار : قوله وينفع من الشوصة إلى آخر الكلام : هو من منافع دهنه .
قال الجوزي : إنه لا يغير خلطاً البتة بل يحفظ الاخلاط بالسوية وله تقوية .
قال إسحاق بن سليمان : خاصيته تحسين لون البشرة إذا أُخذ منه بقصد واعتدال والإكثار من شربه والإدمان عليه مذموم جداً ؛ لأن فيه كيفية تملأ الدماغ والعصب وتضر بهما إِضراراً بيِّناً .
قال إسحاق بن عمران : دابغ للمعدة بيسير عفوصة مقوٍ لها وللكبد وينقي المثانة والكليتين وإِذا طبخ وصب ماؤه على الرأس نفع السهر الكائن من البلغم المالح ، وأسدر وأرقد .
قال مجهول : نافع للطحال جداً . ( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٢ ص ١٦٢ ) .
قال الأنطاكي : « الزعفران زهره كالباذنجان فيها شعر إِلى البياض إِذا فرك : فاحت رائحته وصبغ ، وهذا الشعر هو الزعفران يدرك باكتوبر (٢) ، ولا يَعْدُو أصله في
______________________
(١) سام أبرص : يسميه البعض : ابو بريص ، وقد يسمى جربوع .
(٢) اكتوبر : هو شهر تشرين الاول وهو الشهر العاشر من الاشهر الرومانية .