الزعفران Safran
قال د صبري القباني :
يطلق على الزعفران ايضاً اسم « السعفران » وهو ثمرة نبات ذي لب يشبه بعض أنواع النباتات السامة التي تنبت في البراري مع فصل الخريف .
والحصول على بذور الزعفران ليس أمراً بالسهولة التي قد تتصورها ، فأنت بحاجة إلى مائة زهرة منه لكي تحصل على غرام واحد من حبوبه الجافة .
يستعمل الزعفران أكثر ما يستعمل في بلاد البحر الابيض المتوسط وذلك بإضافته إلى الطعام لتحسين طعمه ولإعطائه منظراً بهيجاً ـ فسكان حوض البحر المتوسط يحبون الالوان الزاهية في الوان طعامهم ـ كما أن الزعفران يسهل هضم الأطعمة ، وهذا ما لا يعرفه كل الناس ، فالحساء الذي يخلو من الزعفران لا يكون حساء بالمعنى الصحيح ؛ لأنه يكون مفتقراً إلى الطعم واللون وسهولة الهضم .
والهولنديون لا يحفظون جبنهم بدون زعفران ، فإذا كنت من هواة ( الجبن المذاب ) فلا تتناوله دون أن تضيف إليه بعض الزعفران الذي يسهل هضمه ويجعله خفيفاً على المعدة الحساسة .
ويستعمل مغلي الزعفران في تهدئة بعض آلام المعدة ؛ ولكن بعض الذين يستعملونه في هذا السبيل يجهلون النسب الصحيحة للكمية المستعملة فيه ، ويمكن تحديد هذه النسبة بغرام واحد في خمس كؤوس [ من الماء ] .
ويستعمل الزعفران خارجياً في التدليك ، كلوسيون ، في حالة التهاب المفاصل ، بأن يغلي غرامان منه في لتر من الماء ويستعمل في التدليك ، كما يفيد هذا « اللوسيون » في تخفيف آلام اللثة لدى الاطفال عند بدء التسنين .
ويمكن إضافة الزعفران إلى العسل بأن يمزج فيه جيداً .
أما في الطب : فيستعمل الزعفران كمطمث ( لإكثار كمية دم الطمث ) ومقاديره الكبيرة قد تسبب الإجهاض . ( الغذاء لا الدواء ص ٣٨٩ ) .