الشريان الأبهر .
قال الدكتور صباح العلوجى : نبض القلب نشوؤه وانتقاله :
تعرف التقلصات الإِيقاعية للجدران العضلية للقلب بالنبض ( Beat ) ، وتحتوي قلوب اللبائن ومنها الإِنسان على مجموعة من الأنسجة المتحوِّرة المتخصصة لنقل النبض تكون أكثر انتشاراً وتعقيداً مما هو في بقية الحيوانات .
ويبداً النبض في كتلة من الأنسجة المتحورة في القلب تقع في الأُذين الأيمن عند اتصاله بالوريد الأجوف العلوي تدعى بالعقدة الكيسية الأُذينية ( S-Anode ) وهذه العقدة هي منظم الخطى ( Pacemaker ) في القلب وتتألف من ألياف عضلية متحورة ، لها القابلية على زوال الاستقطاب في أغشيتها بصورة ذاتية رتيبة ، ويدعى زوال الاستقطاب هذا بجهد المنظم .
وتنتقل موجة التقلص من العقدة الكيسية الأُذينية خلال عضلات جدران الأُذينين لتصل بعد ذلك إلى كتلة من الأنسجة المتحورة الواقعة في أعلى البطين الأيمن تدعى بالعقدة الأُذينية البطينية ، ويرمز لها عملياً ( A-Vnode ) وتمتد من هذه العقدة إلى الجدار الفاصل بين البطينين حزمة من الألياف العضلية المتحورة التي تسمى حزمة هيس ( Bundle of His ) التي تتفرع بدورها إلى فرعين أحدهما أيمن ويجهز البطين الأيمن والآخر أيسر ويجهز البطين الأيسر ، ويتشعب كل فرع من هذه إلى عدد كبير من الألياف التي تمتد في جدران البطينين تدعى بالياف بركنجي ( Purkinje fibers ) .
إِن أي تلف يصيب أحد
التراكيب المذكورة في الجهاز الناقل للنبض يؤدي إلى اضطراب في نبض القلب ويتميز باختلال الانسجام في تقلص وانبساط تجاويف القلب الأربعة كما أن نبض القلب لا ينتقل من الاُذين إلى البطين مباشرة بواسطة العضلات القلبية وإنما يسبق التقلص تغير في الجهد الكهربائي على جانبي أغشية الألياف العضلية وتسري موجة التقلص العضلي من العقدة الكيسية الأُذينية إِلى قمة