فغوي) (١) ، وقال في حق علي : (وكان سعيكم مشكورا) (٢).
فقال : أحسن ت يا حرة ، فبم تفضلينه على نوح ولوط؟
فقالت : الله عزوجل فضله عليهما بقوله : (ضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين) (٣) وعلي بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى (٤). زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضي الله تعالى لرضاها ويسخط لسخطها (٥).
فقال الحجاج : أحسنت يا حرة فبم تفضلينه على أبي الانبياء إبراهيم
__________________
(١) سورة طه : الاية ١٢١.
(٢) سورة الانسان : الاية ٢٢ يأتي الحديث عن هذه السورة وأنها نزلت في أهل البيت ، عليهم السلام ـ فراجع ما اثبتناه من مصادر العامة هناك.
(٣) سورة التحريم : الآية ١٠.
(٤) ومما يروي في تزويج علي ـ عليه السلام ـ بفاطمة ـ عليها السلام ـ ما روي عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ـ أيها الناس هذا الناس علي بن أبي طالب أنتم تزعمون أنني انا زوجته ابنتي فاطمة ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب ، كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتى جاءني جبرائيل ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال : يا محمد ، العلي الاعلى يقرأ عليك السلام ، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له : الافيج تحت شجرة طوبى وزوج فاطمة عليا وأمرني ، فكنت الخاطب والله تعالى الولي .. الحديث ، راجع ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص ٢٩٩ ، الغدير ج ٢ ص ٣١٥.
(٥) اشارة الى قول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في حق فاطمة ـ عليها السلام ـ «إن الله يغضب لغضبك ويرضي لرضاك». راجع : المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٥٤ ، الاصابة ج ٤ ص ٢٧٨ ، كنز العمال ج ١٢ ص ١١١ ح ٣٤٢٣٧ وح ٣٤٢٣٨ ، جواهر البحار للبناني ج ١ ص ٣٦٠ ، فرائد السمطين ج ٢ ص ٤٦ ح ٣٧٨ ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ص ٣٥١ ح ٤٠١ ، أسد الغابة ج ٥ ص ٥٢١ ، تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٤٤١ ، ذخائر العقبى ص ٣٩ ، مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ص ٥٢ ، مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٣ ، الصواعق المحرقة ص ١٩٠ ح ٥ ، فضائل الخمسة ج ٣ ص ١٨٤ ، الغدير ج ٢٠ ٣ وص ١٨٠.