مناف ، والله ما نجهل ما يعلم غيرنا ، ولا بنا عمى في ديننا ، ولكنا كما قال الأول :
تصيدت الدنيا رجا لابفخها |
|
فلم يدركوا خيرا بل استقبحوا الشرا |
وأعماهم حب الغنى وأصمهم |
|
فلم يدركوا إلا الخسارة والوزرا |
قيل : فكأنما ألقم بني أمية حجرا ، ومضى الرجل بامرأته.
وكتب عمر إلى ميمون بن مهران :
عليك سلام ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد ، فإني قد فهمت كتابك ، وورد الرجلان والمرأة ، وقد صدق الله يمين الزوج ، وأبر قسمه ، وأثبته على نكاحه ، فاستيقن ذلك ، واعمل عليه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته (١).
__________________
(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٢٠ ص ٢٢٢.