يسقط قول من زعم أنه يجوز مع إطلاق النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ما يقتضي فضله عند الله تعالى على الكافة وجود من هو أفضل منه في المستقبل ، لأنه لو جاز ذلك لما عدل القوم عن الاعتماد عليه ، ولجعلوه شبهة في منعه مما ادعاه من القطع على نقصانهم عنه في الفضل ، وفي عدول القوم عن ذلك دليل على أن القول مفيد بإطلاقه فضله ـ عليه السلام ـ ، ومؤمن من بلوغ أحد منزلته في الثواب بشئ من الأعمال ، وهذا بين لمن تدبره (١).
__________________
(١) الفصول المختارة ج ١ ص ٦٤ ـ ٦٩ ، بحار الانوار ج ١٠ ص ٤٣١ ح ١٢.