فقال المفيد : ما تقول في علي بن ابي طالب ـ عليه السلام ـ ويوم الجمل وطلحة والزبير؟
فقال الرماني : إنهما تابا.
فقال : أما خبر الجمل فدراية ، وخبر التوبة فرواية ، فأفحم الرماني ، ولم يأت بشئ ، غير أنه قال له : كنت حاضرا عند سؤال البصري؟
قال : نعم.
ثم دخل الرماني المنزل ، وجاء برقعة مختومة ، وقال له : أوصلها إلى من اتصلت به ، وهو أبو عبد الله البصري المعروف (بجعل) فلما وقف عليها جعل يبتسم ، وسأل المفيد عما جرى بينهما فأعاد عليه القصة ، فقال : إنه كتب إلي بذلك وقد لقبك بالمفيد (١).
__________________
(١) مجموعة الشيخ ورام ص ٤٥٦ وج ٢ ص ٣٠٢ ط طهران ، منتهى المقال ص ٢٩٢.