الثلاثة ، وشبه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عليا بالأنبياء الأربعة ، حيث قال : (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى موسى في بطشه وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب) (١) ، ومع وجود هذه الفضائل والكمالات الظاهرة الباهرة ومع قرابته ـ عليه السلام ـ للرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ ، ورد الشمس له (٢) ، كيف يعقل ويجوز
__________________
وله يوم خيبر فتكات |
|
كبرت منظرا على من رآها |
يوم قال النبي : إني لأعطي |
|
رايتي ليثها وحامي حماها |
فاستطالت أعناق كل فريق |
|
ليروا أي ماجد يعطاها |
فدعا أين وارث العلم والحلم |
|
مجير الأيام من بأساها |
أين ذو النجدة الذي لودعته |
|
في الثريا مروعة لباها |
فأتاه الوصي أرمد عين |
|
فسقاه من ريقه فشفاها |
ومضى يطلب الصفوف فولت |
|
عنه علما بأنه أمضاها |
وبرى (مرحبا) بكف اقتدار |
|
أقوياء الأقدار من ضعفاها |
ودحا بابها بقوة بأس |
|
لو حمتها الأفلاك منه دحاها |
انظر : تخميس الأزرية ص ١٣٨.
(١) راجع : البداية والنهاية ج ٧ ص ٣٥٦ ، كفاية الطالب ص ١٢١ ـ ١٢٢ ، كنز العمال ص ٢٢٦ ، فرائد السمطين ج ١ ص ١٧٠ ح ١٣١ ، الغدير للأميني ج ٣ ص ٣٥٣ ، بتفاوت.
(٢) راجع : مشكل الاثار للطحاوي ج ٢ ص ٨ ، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ٤٩ ، البداية والنهاية ج ٦ ص ٢٨٢ ، مناقب ابن المغازلي ص ٩٦ ح ١٤٠ ، كفاية الطالب ص ٣٨١ ، فرائد السمطين ج ١ ص ١٨٣ ح ١٤٦.
وممن ذكر حديث رد الشمس لأمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ القندوزي في ينابيع المودة في ب ٤٦ في رد الشمس بعد غروبها قال في ص ١٣٧ : أخرج ابن المغازلي والحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي وهم جميعا بالأسناد عن أسماء بنت عميس قالت : أوحى الله إلى نبيه فتغشاه الوحي فستره علي ـ عليه السلام ـ بثوبه حتى غابت الشمس فلما سرى عنه قال : يا علي صليت العصر قال : لا يارسول الله شغلت عتها بك ، فقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : اللهم اردد الشمس إلى علي ، قالت أسماء : فرجعت حتى بلغت حجرتي.
وقال في ص ١٣٨ : وفي كتاب الأرشاد أن أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله