فلله الحمد والمنة ، ومن يهد الله فهو الهتد.
فسطرت هذه الرسالة لتكون هداية لمن طلب سبيل النجاة ، فمن نظر فيها بعين الانصاف أرشد إلى الصواب ، وكان بذلك مأجورا ، ومن ختم على قلبه ولسانه فلا سبيل إلى هدايته كما قال الله تعالى : (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) (١) فإن أكثر المتعصبين (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم) (٢).
اللهم إنا نحمدك على نعمك الجسام ، ونصلي على محمد وآله المطهرين من الاثام ، مدي الايام ، على الدوام ، إلى يوم القيامة.
إلى هنا ما وقفنا عليه من الكتاب المذكور ، ولله سبحانه الحمد والمنة (٣).
__________________
(١) سورة القصص : الآية ٥٦.
(٢) سورة البقرة : الاية ٦ ـ ٧.
(٣) الكشكول للبحراني : ج ٢ ص ٢٨.