المطلب يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي من بعدي ، وأجابه علي لما لم يجبه أحد منهم ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه واله وسلم ـ : هذا أخي ووزيري ووصيي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا (١).
ثم قلت له : أيها المحترم أتطلب نصا أصرح من هذا النص؟
فقال : إذا ما صنعوا؟!.
فقهمت من قوله : ما صنعوا ، يشير إلى اجتماعهم في السقيفة وتنازعهم فيمن يختلف رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أمهاجرون أم أنصار.
فقلت له : هذا ما وقع؟
فقال : عجبا عجبا وانتهى الامر.
وقال قولا في هذا المقام ولا أريد ذكره ، ثم استبصر وذهب حامدا شاكرا (٢).
__________________
(١) تقدمت تخريجاته.
(٢) لماذا اخترت مذهب الشيعة للانطاكي ص ٣٢٧.