بكر لرجح إيمان أبي بكر (١).
وقال في حق سيدنا عمر : عرضت علي أمتي وهي ترتدي قمصا لم تبلغ الثدي وعرض علي عمر وهو يجر قميصه ، قالوا : ما أولته يا رسول الله؟ قال : الدين (٢).
وتأتي أنت اليوم في القرن الرابع عشر لتشكك في عدالة الصحابة وبالخصوص أبي بكر وعمر ، ألم تعلم بأن أهل العراق هم أهل الشقاق ، هم أهل الكفر والنفاق!!
ماذا أقول لهذا العالم المدعي العلم الذي أخذته العزة بالأثم ، فتحول من الجدال بالتي هي أحسن إلى التهريج والافتراء وبث الأشاعات أمام مجموعة من الناس المعجبين به والذين احمرت أعينهم وانتفخت أوداجهم ولاحظت في وجوههم الشر.
فما كان مني إلا أن أسرعت إلى البيت وأتيتهم بكتاب الموطأ للأمام مالك وصحيح البخاري ، وقلت : يا سيدي إن الذي بعثني على هذا الشك
__________________
(١) فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٤١٨ ح ٦٥٣ ، شعب الأيمان للبيهقي ج ١ ص ٦ ٩ ح ٣٦ ، كشف الخفاء للعجلوني ج ٢ ص ٢١٦ ح ٢١٣٠ ، إتحاف السادة المتقين للزبيدي ج ١ ص ٣٢٣.
والحديث حكم بضعفه وذلك لضعف راويه وهو عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد لأنه يحدث عن أبيه ، عن نافع عن ابن عمر بأحاديث لا يتابعه أحد عليها.
قال ذلك ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ج ٤ ص ١٥١٨ ، وقال عنه العقيلي يحدث عن أبيه ، أحاديثه مناكير غير محفوظة ، ليس ممن يقيم الحديث الضعفاء الكبير ج ٢ ص ٢٧٩ ترجمة رقم : ٨٤٢ ، وفي ميزان الاعتدال قال أبو حاتم وغيره : أحاديثه منكرة ، وقال ابن الجنيد : لا يساوي فلسا ج ٢ ص ٤٥٥.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٨٦ ، صحيح البخاري ج ٥ ص ١٥ ، صحيح مسلم ج ٤ ص ١٨٥٩ ح ١٥ ـ (٢٣٩٠) ، الرياض النضرة ج ٢ ص ٣٠٤.