قال : صاحب سلاح ومقنب (١).
قلت : فعثمان؟
قال : أوه! ثلاثا ، والله لئن وليها ليحملن بني أبي معيط على رقاب الناس ، ثم لتنهض العرب إليه.
ثم قال : يا بن عباس ، إنه لا يصلح لهذا الاءمر إلا خصف العقدة ، قليل الغرة ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، ثم يكون شديدا من غير عنف ، لينا من غير ضعف ، سخيا من غير سرف ، ممسكا من غير وكف (٢).
قال : ثم أقبل علي بعد أن سكت هنيئة ، وقال : أجرؤهم والله إن وليها أن يحملهم على كتاب ربهم وسنة نبيهم لصاحبك! أما إن ولي أمرهم حملهم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم (٣).
__________________
(١) المقنب : جماعة الخيل.
(٢) الوكف : العيب.
(٣) شرح النهج لابن أبي الحديد ج ١٢ ص ٥١ ـ ٥٢.