وخرجت حاسرة تنادي : وا ثكلاه! وا حزناه! إلخ (١).
٥ ـ وممّا يدل على عدم حرمة اللطم في موت الأنبياء والأوصياء وأبناء الأنبياء ، خصوصاً الذين ليس على الأرض أحد يساميهم أو يساويهم ، ما رواه أحمد وغيره ، وهو : عبد الله ، عن أبيه ، عن يعقوب ، عن أبيه ، عن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، قال :
سمعت عائشة تقول : مات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين سحري ونحري ، وفي دولتي ، لم أظلم فيه أحداً ، فمن سفهي وحداثة سني أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قُبض وهو في حجري ، ثمّ وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء ، وأضرب وجهي (٢).
قال محمّد سليم أسد عن هذا الحديث بهذا الإسناد : وهذا إسناد صحيح (٣).
ورواه أبو يعلى ، عن جعفر بن مهران ، عن عبد الأعلى ، عن محمّد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد ، عن أبيه.
____________________
(١) مقاتل الطالبيِّين / ١١٣ ، وراجع تاريخ الاُمم والملوك ٤ / ٣١٩ ط الاستقامة ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٤ ط صادر ، والإرشاد ـ للمفيد ٢ / ٩٤ ، والكامل ـ لابن الأثير ٤ / ٥٩.
(٢) مسند أحمد ٦ / ٢٧٤.
(٣) مسند أبي يعلى ٨ / ٦٣ هامش.