وطبعاً مقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء ، وقد قُدّم رأس يحيى بن زكريا عليهماالسلام لبغي ، ونُشر زكريا ، وأرادوا قتل موسى عليهالسلام ، وعيسى عليهالسلام ، وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين ، وهؤلاء كلّهم أفضل من الحسين ، ولذلك لا يجوز إذا جاء ذكرى الحسين اللطم والشطم وما شابه ذلك ، بل هذا منهي عنه ، فقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس منّا مَن لطم الخدود وشقّ الجيوب». والواجب على الإنسان المسلم أمثال هذه المصائب أن يقول كما قال تعالى : (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
اللهمّ ارحم شهداء آل البيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسائر شهداء وموتى المسلمين ، واحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، واجمعنا على كتابك المنزل ، وعلى سنة نبيك المرسل (صلىاللهعليهوآله وصحبه وسلم).
انتهى نص الكتيب.
هذا النص أضعه بين يديكم الكريمة ، وبإذن الله ترون كيف تردون عليهم ولكم الأجر والثواب.