فالانتصار عليهم إذاً لن يكون مانعاً لهم من التشكيك في أحقّية أهل البيت عليهمالسلام بمقام الإمامة ، فكيف إذا أصبحوا يدَّعون المظلومية لأنفسهم ، والغاصبيّة والعدوانيّة من أهل البيت عليهمالسلام ، وعلى رأسهم الإمام علي عليهالسلام ، عليهم وعلى حقوقهم؟!
وسوف يجدون الكثيرين من البسطاء والسّذّج ، وطلاب الدنيا والجهال ، وحديثي العهد بالجاهليّة يستمعون إليهم ، ويقبلون منهم ، ويأخذون عنهم.
كما أن الخوارج والزبيريّة والعثمانيّة ، والموالين لغير أهل البيت عليهمالسلام ، وأهل المطامع والأهواء سوف ينشطون لمواجهة خط أهل البيت عليهمالسلام ونهجهم ، وسوف يسرحون ويمرحون ، ويضلون ويشككون ، ويثيرون الفتن ، ويشيعون الباطل في الناس ، ولربما تحدث تقلّبات وفتن تزيد الطين بلة ، والخرق اتساعاً حين تتشارك آلاف الأيدي الأثيمة في تشويه صورة الحق ، وفي زرع الفتنة وتمزيق المسلمين.
الثاني : أن لا يتحقق انتصار حاسم لأي من الطرفين ، بل يبقى كل فريق في موقعه كما كان الحال عليه في زمن الإمام علي عليهالسلام.
ومن الواضح : أنّ هذا الأمر لن يأتي بسهولة ، بل سوف يكون ثمنه خوض حروب صعبة قد تكون كبيرة وخطيرة ، بالإضافة إلى الكثير من الضحايا من خلّص الشيعة ومن الناس عامة.
أمّا النتائج فهي بلا شك ستكون ضئيلة وغير متكافئة مع حجم التضحيات وفقاً لما أوضحناه آنفاً ، وذلك في ظل النشاط التخريبي