للأخطبوط الاُموي وكل المناوئين لأهل البيت عليهمالسلام.
ولعلّك تقول :
إذا كان الأمر كذلك فلماذا حارب الإمام علي عليهالسلام معاوية ولم يسعَ إلى الصلح معه؟!
ونقول في الجواب :
سيأتي : أنّ الإمام علياً عليهالسلام كان قادراً على الحرب ، وعلى تسجيل النصر الحاسم فيها .. فسعيه لمسالمة معاوية يعطي الانطباع بأنّ معاوية محق فيما يدّعيه كما سيأتي.
الثالث : أن ينتصر معاوية في الحرب ، والثمن سوف يكون في هذه الحالة أعلى وأغلى ، فإنّ الدماء التي سوف تسفك في حرب كهذه سوف تكون كثيرة وغزيرة ، ولن يقتصر ذلك على دماء شيعة الإمام علي عليهالسلام ، بل هي سوف تتعداهم إلى غيرهم. كما أنّ الآثار السلبية للحرب السياسيّة منها والاجتماعيّة ، والأخلاقية والاقتصاديّة وغيرها سوف تكون كبيرة وخطيرة جداً.
أضف إلى ذلك : أنّ هذه الحرب سوف تتمخض عن نتائج مرعبة هي بلا شك الأشر والأضر : هي قتل أهل بيت النبوة واستئصالهم ، ثمّ الملاحقة بالإبادة الأكيدة لجميع أهل الإيمان أينما كانوا وحيثما وجدوا.
وإذا كان معاوية قد تتبّع شيعة الإمام علي عليهالسلام حتّى استأصلهم ـ كما تقدم ـ رغم أنه لم يخض مع الإمام الحسن عليهالسلام