حرباً ، ورغم العهود التي أعطاها في صلحه وعقد هدنته معه ، فماذا ستكون النتيجة؟
وكيف سيعامل شيعة الإمام علي والإمام الحسن عليهماالسلام لو أنّ الإمام الحسن عليهالسلام كان قد حاربه وانتصر هو على الإمام عليهالسلام؟!
وإذا تمخّضت الحرب عن هذه النتائج فمَن يا تُرى يمكن أن يكون الداعي إلى الحق والمدافع عنه ، ومن يجرؤ على تعريف الناس به أو دلالتهم عليه؟!
فإنّ هذا الدين سوف يصبح بلا شك أسيراً بأيدي الأشرار ، وعلى رأسهم من هو مثل يزيد (لعنه الله) ، والوليد ومروان ، ومن تابعهم وشايعهم من أمثال الشمر بن ذي الجوشن ، وعمر بن سعد ، وعبيد الله بن زياد ، والحجاج ، وخالد القسري ، وغيرهم ممن هو على شاكلتهم.
ومن جهة اُخرى : فإنّ معاوية الذي استطاع أن يجنّد المسلمين لحرب أعظم رجل بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأن يخدع الناس بشبهاته وشائعاته ، وأن يستفيد إلى أبعد الحدود من قتل عثمان ، ومن علاقته بعمر بن الخطاب ، لو انتصر على الإمام الحسن عليهالسلام فسوف يكون أقدر على تشويه الصورة وقلب الحقائق ، وسوف يستعين بكلِّ ما له من مال ورجال ، وسيشتري الضمائر ، ويشوّه الدين ، ويعبث بأحكامه بلا رقيب أو عتيد.
فلا بدّ من تجاوز مرحلة معاوية بأفضل الطرق والوسائل ، خصوصاً